للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إحداهما: أن يكون من مسموعه. الثانية: أن يكون عالياً (١) .

ثالثاً: جمع أسانيد الحديث في مكان واحد، وفي ذلك فوائد يدركها أهل الفن، لعل من أظهرها: مقارنة المتون ببعضها، وإظهار السقط والتحريف والتصحيف، وتعيين المبهم وتقييد المهمل، وبيان المتابعات والشواهد، واستظهار الحكم الكلي علىالحديث، وغير ذلك.

ذكر الزركشي حديث: "لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً ... " ثم قال: روي عن ستة من الصحابة.. فذكرهم وذكر رواياتهم بأسانيدها (٢) .

وذكر الحافظ ابن حجر حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-: "لاصلاة لمن لا وضوء له" ثم بين أنه رواه من الأئمة أحمد وأبو داود والدارقطني وابن ماجه والحاكم، وذكر أسانيدهم بعد أن رواه بإسناده هو (٣) .

رابعا ً: أن المخرج قد يذكر إسناد أحد المصنفين ثم يذكر ما يفيد في التصحيح والتضعيف. وهذا الصنيع أكثر منه الإمام الزيلعي إذ يذكر الحديث بسند المصنف ثم يبين ما فيه من علل إسنادية، فقد ذكر حديث زياد بن الحارث: "من أذن فهو يقيم" ثم ذكر رجال إسناده وما قيل في كل منهم وأجاب عن ذلك (٤) . وكذلك الحافظ ابن حجر فقد خرج حديثاً من الجعديات فذكر إسناده ثم قال: عاصم فيه لين. ا?‍ (٥) .


(١) تغليق التعليق ٢/١٣.
(٢) المعتبر ص ١٩٥.
(٣) نتائج الأفكار ١/٢٢٥.
(٤) نصب الراية ١/٢٨٩.وانظرص٣١١ وغيرها الكثير.
(٥) التلخيص الحبير ٤/٨٩-٩٠.

<<  <   >  >>