للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول: طرق تخريج الحديث]

[مدخل]

...

[الفصل الأول: طرق تخريج الحديث]

أو المراحل التي يمر بها الباحث عند إرادة تخريجه للحديث:

إذا أراد الباحث أن يستخرج حديثاً ما من كتب السنة فحاله مع الحديث لا تخلو من ثلاث:

الأولى: أن يكون قد وعى وحفظ متن الحديث أو على الأقل أوله.

الثانية: أن يكون قد عرف اسم الراوي الأعلى للحديث كالصحابي أو من دونه.

الثالثة: ألا يكون قد حفظ متن الحديث، ولا عرف اسم راويه، بل يعرف موضوع الحديث وفحواه، وما اشتمل عليه من مباحث وأحكام.

ولكل واحدة من هذه الثلاث كتبها التي تعين الباحث على الوصول إلى الحديث في سهولة ويسر ودون عناء أو تعب.

وقبل أن ندخل في تفصيل تلك المراحل ومعرفة ما يستعان به من الكتب في كل حالة من الحالات السابقة نقرر أن هناك طريقة أسماها العلماء " الاستقراء والتتبع" ويعنون بها التفتيش الدقيق المتأني عن الحديث النبوي الذي يراد تخريجه وتتبعه في بطون المصادر الحديثية وقراءتها سرداً.

وهذه لا تعد فناً من فنون التخريج المعتبرة، فهي وإن كانت أدق الطرق في الوصول إلى الحديث إلا أنها تحتاج إلى جهد كبير، وصبر طويل على البحث، والتفتيش في استقراء كتب السنة كتاباً كتاباً وسردها صفحة صفحة.

وإليك الحديث عن الحالات الثلاث:

<<  <   >  >>