للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالمتن قوله صلى الله عليه وسلم: "لايؤمن أحدكم ... " الحديث.

والسند هم رواة المتن: مسدد، يحيى، شعبة، قتادة، أنس.

والإسناد هو قول البخاري: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم (١) .

والعلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي ظاهرة، حيث إن عملية الصعود من أسفل الجبل إلى أعلاه يتطلب التدرج في الصعود شيئا فشيئا إلى أن يصل إلى أعلاه، وكذلك إسناد الحديث إلى قائله يبدأ الراوي به من شيخه ثم شيخ شيخه ... وهكذا يرتقي من شيخ إلى آخر حتى يصل إلى منتهاه.

والإسناد بهذا المعنى هو المراد بقول بعض العلماء: "الإسناد من الدين" وقولهم: "الإسناد من خصائص هذه الأمة" كما سيأتي في المباحث الآتية.

ويأتي الإسناد -أيضاً- بمعنى السند يقال: هذا حديث له إسنادان.

يعني: له طريقان (٢) ، والسياق يبين المراد.


(١) انظر: توجيه النظر لطاهر الجزائري: (ص٢٥) ، والإسناد من الدين لأبي غدة: (ص١٤) .
(٢) انظر: المنهل الروي لابن جماعة (ص٨١) ، وتوجيه النظر للجزائري: (ص٢٥) .

<<  <   >  >>