حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة, وهل الأفضل العمل بسنته صلى الله عليه وسلم أو بما فعله الناس في عهد عمر على فرض ثبوت ذلك عنهم؟!
لم يُظهر الشيخ موقفه من ذلك, لأنه إن رجح خلاف السنة انفضح أمره بين أهل السنة, وإن رجح السنة وافق الألباني, وهذا مما لا تسمح به نفسه لسبب أو لأكثر مما لا يخفى على القارئ اللبيب!
هذا مثال من الردود التي اطلعنا عليها, مما رُدَّ به على رسالتنا "صلاة التراويح" وهو من أمثل الردود, ومع ذلك, فقد عرف القارئ الكريم نماذج مما جاء فيه, مما يتجلى فيه التجرد عن الإنصاف, والبعد عن سبيل أهل العلم الذين لا يبتغون سوى بيان الحقيقة, وإذا كان هذا من أفضلهم وأعلمهم, فما بالك بغيره ممن لا عم عنده ولا خُلُق؟!
ذلك, ولما كانت رسالتنا المذكورة "صلاة التراويح" قد مضى على طبعها زمن غير قصير, ودعت الحاجة إلى إعادة طبعها, وكانت من حيث أسلوبها قد حققت أهدافها, وأدت أغراضها, التي أهمها تنبيه الجمهور إلى السنة في صلاة التراويح, والرد على المخالفين لها, حتى انتشرت هذه السنة في كثير من مساجد سورية والأردن وغيرهما من البلاد الإسلامية,