أصبحت هذه الجمعية ورصيفاتها من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مناطق المملكة العربية السعودية، وما تؤديه من نشاط في خدمة القرآن الكريم علامة بارزة، وظاهرة مشرقة في تاريخ التعليم في العصر الحديث، تجد العون السخي من قبل ولاة الأمر، والأثرياء وطبقات المجتمع كافة لما لمسوه من جهود مخلصة في المحافظة على كتاب الله عز وجل، وتخريج أجيال من شباب الأمة تحمله في صدورها نقياً صافياً من التحريف والتبديل، وأصبح من المتيقن أن الأوقاف التي ترصد لها فتنفق في خدمة القرآن الكريم هي الأكثر أجراً ومثوبة عند الله، وأنها الضمان الوحيد بعد عون الله وتوفيقه لبقائها، واستمرارها في أداء رسالتها مهما اختلفت الظروف الاجتماعية.
إن ضمان بقاء هذه الجمعيات، في أداء رسالتها ضمان لصلاح المجتمع، ومرفق أساس لصلاح شباب الأمة وتجنيب أبنائها مزالق الرذيلة والانحراف، فهي مرفق ديني، تعليمي، اجتماعي مهم.
يغني عن الإشادة والتمجيد لهذه الجمعيات في خدمة القرآن الكريم التعبير بلغة الأرقام عن إنجازاتها السنوية، ولتكن إحصائيات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة لعام ١٤١٩هـ وهي الرائدة في هذا المجال، الأنموذج لإنجازات الجمعيات الأخرى في المملكة العربية السعودية، فقد جاءت حصيلة الجمعية من الحفاظ في تقريرها السنوي لعام ١٤١٩هـ كالآتي:
١- عدد الحفاظ لكامل القرآن الكريم (٢٤١) مائتان وواحد وأربعون حافظاً.
عدد الحافظات لكامل القرآن الكريم في الفترة نفسها (١٥٧) مائة