للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِهِ: "اخْرُجُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخٍ لَكُمْ مَاتَ بِغَيْرِ أَرْضِكُمْ"، فَقَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: "النَّجَاشِيُّ"، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْبَقِيعِ وَكُشِفَ لَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ،

فَأَبْصَرَ سَرِيرَ النَّجَاشِيِّ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: "اسْتَغْفِرُوا لَهُ"، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يُصَلِّي عَلَى عِلْجٍ حَبَشِيٍّ نَصْرَانِيٍّ لَمْ يَرَهُ قَطُّ وَلَيْسَ عَلَى دِينِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.

(١) - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ إملاء قال: أخبرني جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سنان الواسطي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الباهلي قال: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِأَصْحَابِهِ: "قُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمُ النَّجَاشِيِّ"، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: يَأْمُرُنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَى عِلْجٍ مِنَ الْحَبَشَةِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} الْآيَةَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ زَيْدٍ: نَزَلَتْ فِي مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ كُلِّهِمْ.

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا} الْآيَةَ {٢٠٠} .

أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عمرو الحافظ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الفقيه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ معاذ الماليني قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حرب المروزي قال: حَدَّثَنَا ابْنُ المبارك قال: أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير قال: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بن صالح فال: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَا ابْنَ أَخِي هَلْ تَدْرِي فِي


(١) - أخرجه النسائي وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردوية (فتح القدير: ١/٤١٥) وعبد بن حميد (تفسير ابن كثير: ١/٤٣٣) والبزار (كشف الأستار عن زوائد البزار: ١/٣٩٢ - ح: ٨٣٢) من طريق حميد الطويل عن أنس به رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة حميد وهو مدلس (تقريب التهذيب: ١/٢٠٢ - رقم: ٥٨٩) ويقويه:
* ما أخرجه ابن جرير (٤/١٤٦) عن قتادة مرسلاً نحوه.

<<  <   >  >>