للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمُسَيَّبِ: أَنَّ بِنْتَ مُحَمَّدِ بن مسلمة كان عِنْدَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَكَرِهَ مِنْهَا أَمْرًا، إِمَّا كِبْرًا وَإِمَّا غَيْرَهُ، فَأَرَادَ طَلَاقَهَا، فَقَالَتْ: لَا تُطَلِّقْنِي وَأَمْسِكْنِي وَاقْسِمْ لِي مَا بَدَا لَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ

مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}

قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} الْآيَةَ {١٣٥} .

رَوَى أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اخْتَصَمَ إِلَيْهِ غَنِيٌّ وَفَقِيرٌ، وَكَانَ ضِلْعُهُ مَعَ الْفَقِيرِ، رَأَى أَنَّ الْفَقِيرَ لَا يَظْلِمُ الْغَنِيَّ فَأَبَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا أَنْ يَقُومَ بِالْقِسْطِ فِي الْغَنِيِّ والفقير، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} حَتَّى بَلَغَ {إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية {١٣٦} .

قَالَ الْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَسَدٍ وَأُسَيْدٍ ابْنَيْ كَعْبٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ قَيْسٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُؤْمِنُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِمُوسَى وَالتَّوْرَاةِ وَعُزَيْرٍ، وَنَكْفُرُ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْكُتُبِ وَالرُّسُلِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.

قَوْلُهُ: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ} الْآيَةَ {١٤٨} .

قَالَ مُجَاهِدٌ. إِنَّ ضَيْفًا تَضَيَّفَ قَوْمًا فَأَسَاءُوا قِرَاهُ فَاشْتَكَاهُمْ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةً فِي أَنْ يَشْكُوا.

<<  <   >  >>