ينظر إلى صوَركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" رواه مسلم (٢٥٦٤) ، وجاء عن بعض السلف أنَّه قال: "ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلِّي، ولكن ما وقر في القلوب وصدَّقته الأعمال".
٣ قوله: "كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"، يحرم الاعتداء على النفس بالقتل أو ما دونه، والاعتداء على المال بالسرقة والغصب وغير ذلك، والاعتداء على العِرض بالسبِّ والشتم والغيبة والنميمة وغير ذلك، وقد أكَّد النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم تحريم هذه الثلاثة في حجَّة الوداع، قارناً حرمتها بحرمة الزمان والمكان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا".
٤ مِمَّا يُستفاد من الحديث:
١ تحريم التحاسد والتناجش والبيع على بيع أخيه، وكذا الشراء على شرائه، وكذا كلُّ ما يجلب العداوة والبغضاء بين المسلمين.
٢ النهي عن تعاطي أسباب البغضاء، وكذا كلُّ ما يترتَّب على ذلك من تقاطع وتهاجر بين المسلمين.
٣ حثُّ المسلمين جميعاً على أن يكونوا إخوةً متحابِّين متآلفين.
٤ أنَّ الأخوَّةَ بين المسلمين تقتضي إيصالَ الخير إليهم ودفع الضرر عنهم.
٥ أنَّه يحرم على المسلم لأخيه ظلمه وخذلانه واحتقاره والكذب عليه.
٦ بيان خطورة احتقار المسلم لأخيه، وأنَّ ذلك كافٍ للمحتقِر من الشرِّ، وإن لم يكن عنده شرٌّ سواه.