٨ هذا الحديث يدل بمنطوقه على أنَّ كلَّ عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود، ويدل بمفهومه على أنَّ كلَّ عمل عليه أمره فهو غير مردود، والمعنى أنَّ من كان عمله جارياً تحت أحكام الشرع موافقاً لها فهو مقبول، ومن كان خارجاً عن ذلك فهو مردود.
٩ مِمَّا يُستفاد من الحديث:
١ تحريم الابتداع في الدين.
٢ أنَّ العمل المبني على بدعة مردود على صاحبه.
٣ أنَّ النهي يقتضي الفساد.
٤ أنَّ العمل الصالح إذا أُتي به على غير الوجه المشروع، كالتنفل في وقت النهي بغير سبب، وصيام يوم العيد، ونحو ذلك، فإنَّه باطل لا يُعتدُّ به.
٥ أنَّ حكم الحاكم لا يُغيّر ما في باطن الأمر؛ لقوله:"ليس عليه أمرنا".
٦ أنَّ الصلح الفاسد باطل، والمأخوذ عليه مستحق الرد، كما في حديث العسيف.