للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس مَن يخالف هذا المسلك، فلا يكون أكله طيِّباً، بل يعمد إلى اكتساب الحرام واستعماله في جميع شؤونه من مأكل وملبس وغذاء، وأنَّ ذلك من أسباب عدم قبول دعائه، مع كونه أتى بأسباب قبول الدعاء، وهي في هذا الحديث أربعة: السفر مع إطالته، وكونه أشعث أغبر، وكونه يَمدُّ يديه بالدعاء، وكونه ينادي الله بربوبيَّته، مع إلحاحه على ربِّه بتكرار ذلك، ومعنى قوله: "فأنَّى يُستجاب لذلك"استبعاد حصول الإجابة لوجود الأسباب المانعة من قبول الدعاء.

٤ مِمَّا يُستفاد من الحديث:

١ أنَّ من أسماء الله الطيِّب، ومعناه المنَزَّه عن النقائص، وأنَّ من صفاته الطيب؛ لأنَّ أسماء الله كلَّها مشتقَّة، وتدلُّ على صفات مشتقَّة منها.

٢ أنَّ على المسلم أن يأتي بالطيب من الأعمال والمكاسب.

٣ أنَّ الصدقة لا تُقبل إلاَّ من مال حلال، وقد ثبت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول" رواه مسلم (٢٢٤) .

٤ تفضُّل الله على عباده بالنِّعم، وأمْرهم بأن يأكلوا من الطيبات.

٥ أنَّ أكل الحرام من أسباب عدم قبول الدعاء.

٦ أنَّ من أسباب قبول الدعاء السفر، وكون الداعي أشعث أغبر.

٧ أنَّ من أسباب قبوله أيضاً رفع اليدين بالدعاء.

٨ أنَّ من أسبابه أيضاً التوسل بالأسماء.

٩ أنَّ من أسبابه الإلحاح على الله فيه.

<<  <   >  >>