للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمر شيء بل الأمر كله لله يفعل ما يشاء {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} .

السادس: قوله: إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي. دل على شدة خوفه صلى الله عليه وسلم من فاطره وخالقه الذي بيده أزمة الأمور.

السابع: قوله: أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة يدل على إقراره بالوحدانية المطلقة وإنابته إليه.

الثامن: قوله: لك العتبى حتى ترضى جعله نفسك كالميت بين يد الغاسل أي افعل بي ما يرضيك.

التاسع: قوله: ولا حول ولا قوة إلا بك دل على أنه صلى الله عليه وسلم تبرأ من الحول والقوة.

وفي الدعاء الثاني دلائل:

الأول: قوله: اللهم إني عبدك وابن عبدك أي أنك خلقتني ورزقتني ودبرتني.

الثاني: قوله: ناصيتي بيدك أي تفعل بي ما تشاء لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله.

الثالث: ماض في حكمك فيه بيان إثبات القدر وما تضمن الإيمان به.

الرابع: عدل في قضاؤك بيان بأنه الحق قائم بالقسط حكمه عدل وقوله صدق.

الخامس: أسألك بكل اسم هو لك دل على أنه لا يسأل إلا بأسمائه الحسنى كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} . [يوسف: ١٠٨] . ولا يدعى المخلوق مطلقاً.

السادس: سؤاله كشف الشدائد وجلب الفوائد من الله لا من

<<  <   >  >>