للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حتى يؤمن بالقدر، ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره". رواه مسلم١. وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه: يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب، فقال: رب وماذا أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة يا بني سمعت رسول الله صلى الله وسلم يقول: من مات على غير هذا فليس مني٢. وفي رواية لأحمد: "إن أول ما خلق الله تعالى القلم فقال اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة" ٣، وفي رواية لابن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار" ٤. وفي المسند


١ رواه مسلم (٨) من حديث ابن عمر.
٢ أخرجه ابن أبي عاصم (١١١) والآجري في الشريعة ص (١٨٦) من طريق عثمان بن أبي عاتكة حدثني سليمان بن حبيب المحاربي عن الوليد بن عبادة عن عبادة به، بلفظ: القدر على هذا، من مات على غير هذا أدخله الله تعالى النار. وأخرجه الآجري ص (١٧٧، ١٧٨) بالإسناد المتقدم. وفيه أيوب الحمصي وفيه جهالة.
٣ أخرجه أحمد (٥/٣١٧) والطيالسي (٥٧٧) والترمذي (٢١٥٥) (٣٣١٩) وله طرق عند آخرين. وشاهد من حديث ابن عباس عند ابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٨)
٤ تقدم تخريجه.

<<  <   >  >>