فمضمضة فاستنشاق وجمعهما بثلاث غرف ومسح كل رأس والأذنين,
ــ
الطعام والسواك أفضل منه خلافا لمن عكس.
ولا يكره بسواك غيره١ أذن أو علم رضاه وإلا حرم كأخذه من ملك الغير ما لم تجر عادة بالإعراض عنه.
ويكره للصائم بعد الزوال إن لم يتغير فمه بنحو نوم.
فمضمضة فاستنشاق للاتباع وأقلهما إيصال الماء إلى الفم والأنف ولا يشترط في حصول أصل السنة إدارته في الفم ومجه منه ونثره من الأنف بل تسن كالمبالغة فيهما لمفطر للأمر بها.
ويسن جمعهما بثلاث غرف يتمضمض ثم يستنشق من كل منها.
ومسح كل رأس للاتباع وخروجا من خلاف مالك وأحمد فإن اقتصر على البعض فالأولى أن يكون هو الناصية والأولى في كيفيته أن يضع يديه على مقدم رأسه ملصقا مسبحته بالأخرى وإبهاميه على صدغيه ثم يذهب بهما مع بقية أصابعه غير الإبهامين لقفاه ثم يردهما إلى المبدأ إن كان له شعر ينقلب وإلا فليقتصر على الذهاب وإن كان على رأسه عمامة أو قلنسوة تمم عليها بعد مسح الناصية للاتباع.
ومسح كل الأذنين ظاهرا وباطنا وصماخيه للاتباع.
١ بني هذا الحكم ولم تكن الجراثيم مكتشفة بعد ولو كان المؤلف بعصرنا لقال بحرمة استعمال سواك الغير لما يترتب على ذلك من الأمراض.