"على صورة الرحمن" هذه الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في كتاب السنة والطبراني من حديث ابن عمر بإسنادٍ رجاله ثقات. وأخرجها أيضًا ابن أبي عاصم من طريق أبي يونس، عن أبي هريرة، بلفظ يرد التأويل الأول وهو أن الضمير في قوله: "على صورته" للمضروب. قال: "مَنْ قَاتَلَ فَلْيَجْتَنِب الْوَجْهَ فَإِنَّ صُوْرَةَ وَجْهِ الْإِنْسَانِ عَلَى صُوْرَةِ وَجْهِ الرَّحْمَنِ". فتعين إجراؤها في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله. وقال في باب الاستئذان في الجزء الحادي عشر ص٣: وقيل: الضمير في قوله "على صورته" لله وتمسك قائل ذلك بما ورد في بعض طرق هذا الحديث "على صورة الرحمن". والمراد بالصورة الصفة. والمعنى أن الله خلقه على صفته من العلم والحياة والسَّمع والبصر وغير ذلك، وإن كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء. ثم ذكر الحافظ كلام حرب الكرماني عن إسحاق بن راهويه الذي تقدم في صحته. وكذلك قال: قال إسحاق الكوسج: سمعت أحمد يقول: هو حديث صحيح. وقال الطبراني في كتاب السنة: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال رجل لأبي: إن رجلًا قال: خلق الله آدم على صورته أي صورة الرجل. فقال الإمام أحمد: كذب، وهو قول الجهمية. وقال الحافظ أيضًا في الجزء الخامس ص ١٣٩: وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة "على صورة الرحمن" ثم قال المازري: وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى. قال الحافظ ردًّا على المازري في إنكاره صحَّتها. قلت: الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في السنة والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات. وأخرجها ابن أبي عاصم أيضًا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول. فذكر ما تقدم آنفًا. وأخرج هذا الحديث أيضًا الإمام أبو بكر محمد بن الحسين الآجرى المتوفى ٣٦٠ هـ في كتابه الشريعة أخرجه من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر ثم قال: هذه من السنن =