للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَسَقْطٌ أَمْ تَمَامٌ؟ , فَيُبَيِّنُ لَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ, أَوَاحِدٌ أَمْ تَوْأَمٌ؟ , فَيُبَيِّنُ لَهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ , فَيُبَيِّنَ لَهُ، فَيَقُولُ: أَنَاقِصُ الْأَجَلِ أَمْ تَامُّ الْأَجَلِ؟، فَيُبَيِّنُ لَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟ , فَيُبَيِّنَ لَهُ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ اقْطَعْ رِزْقَهُ، فَيُقْطَعُ لَهُ رِزْقُهُ مَعَ خَلْقِهِ، فَيَهْبِطُ بِهِمَا جَمِيعًا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: لَا يَنَالُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُ، فَإِذَا أَكَلَ رِزْقَهُ قُبِضَ.

١٤٧ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ١ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَبَأَبِي أَبِي سُفْيَانَ, وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّكِ قَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ مَقْسُومَةٍ، لَنْ يُعَجَّلَ شَيْءٌ قَبْلَ حِلِّهِ، أَوْ يُؤَخَّرَ شَيْءٌ عَنْ حِلِّهِ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ, أَوْ عَذَابِ الْقَبْرِ كَانَ خَيْرًا لَكِ وَأَفْضَلَ".

١٤٨ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ بنت طلحة، عن عائشة


١٣٤- أخرجه مسلم: ٢٦٦٣, وغيره.
١ في الأصل: عن، والتصويب من مسلم: "كتاب القدر: ح ٢٦٦٣.
١٤٨- هو في: مسند إسحاق بن راهويه: جـ ٤٤٧/٢، وأخرجه كذلك مسلم: ٢٦٦٢.

<<  <   >  >>