للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ربنا لك الحمد، ملء السموات, وملء الأرض، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ, وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ".

١٨٢ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ, عَنْ أَبِي عُمَرَ١، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: تَذَاكَرُوا الْجُدُودَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: جَدِّي فِي الْإِبِلِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: جَدِّي فِي الْخَيْلِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: جَدِّي فِي الْغَنَمِ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمِنْ حَمِدَهُ, رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ, مِلْءَ السَّمَوَاتِ, وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ", يُمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ.

١٨٣ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ ميسرة, عن


١٨٢- إسناده ضعيف، أبو عمر هو المنبهي, مجهول, كما في: التقريب، وشريك فيه ضعف، وأخرجه ابن أبي شيبة: جـ ٢٢٢/١: دار التاج، وابن ماجه: ٨٧٩، وأبو يعلى في: مسنده: جـ ١٨٥/٢: دار الثقافة العربية، والطبراني في: الدعاء: ٥٦٧، والمزي في: تهذيب الكمال في ترجمة المنبهي المذكور.
والحديث يشهد له حديث أبي سعيد الخدري السابق.
١ في الأصل: "ابن"، والتصويب من مصادر التخريج.
١٨٣- أبو مروان ليس بالمعروف, كما قال النسائي, انظر: تحفة الأشراف: ٤٩٧١، وأخرجه ابن أبي عاصم: ٣٧١، والنسائي: ١٣٤٥، وفي عمل اليوم والليلة: ٩٩٦٥: السنن الكبرى، وابن خزيمة: ٧٤٥، وابن حبان: ٢٠٢٦: الإحسان، والطبراني في: الدعاء: ٦٥٣، وأبو نعيم في: حلية الأولياء: جـ ٤٦/٦، والحديث لبعضه شواهد، فقد أخرج مسلم: ٢٧٢٠ المقطع الأول, دون تقييده بالانصراف من الصلاة، وأخرج أبو داود: ١٤٢٧، قوله صلى الله عليه وسلم في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك". والمقطع الأخير يشهد له حديث المغيرة التالي، والله أعلم.

<<  <   >  >>