للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كَعْبٍ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ لَهُ أُبَيُّ مِثْلَ مَقَالَةِ صَاحِبَيْهِ، فَقَالَ أُبَيُّ: وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَلْقَى زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَذَهَبَ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالَ لَهُ أَمَا إِنِّي شَكَكْتُ فِي بَعْضِ الْقَدَرِ، فَحَدِّثْنِي؛ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ لِي عِنْدَكَ فِيهِ فَرَجًا، قَالَ زَيْدٌ: نَعَمْ يَا ابْنَ أَخِي، إِنِّي سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "أن الله عز وجل لو عذب أهل السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ إِيَّاهُمْ خَيْرًا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرىء مِثْلَ أحدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُنْفِدَهُ، وَلَا يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ خَيْرَهِ وَشَرِّهِ دَخَلَ النَّارَ".

١٩٣ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، فَذَكَرَ، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ.

١٩٤ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا أبو الأحوص عن


١٩٣- سبق الكلام عليه في النص السابق.
١٩٤- هذا الإسناد ضعيف، فيه رجل مبهم، قال الدارقطني في: العلل: جـ ١٩٦/٣: حدث به شريك، وورقاء، وجرير، وعمرو بن أبي قيس، عن منصور، عن ربعي، عن علي، وخالفهم: سفيان الثوري، وزائدة، وأبو الأحوص، وسليمان التيمي، فرووه عن منصور، عن ربعي، عن رجل من راش [ن, أسد] عن علي، وهو الصواب.
قلت: وخالفه الترمذي كما في سننه، فرجح الطريق الأول، وقال الضياء المقدسي في: المختارة: جـ ٦٨/٢، بعد نقله كلام الدارقطني السابق: ويحتمل أن يكون ربعي سمعه من علي، وسمعه من رجل عنه، فكان يرويه مرة عن علي، ومرة عن رجل عنه، والله أعلم.
وإلي هذا مال الشيخ ناصر الدين الألباني -حفظه الله ووفقه- في تخريج أحاديث كتاب: السنة: لابن أبي عاصم: جـ ٥٩/١.
وأخرجه بإثبات الرجل المبهم الطيالسي: ١٠٧، وأحمد: جـ١٣٣/١، وابنه عبد الله في: السنة: ٨٤٦، والترمذي: ٢١٤٦، وعبد بن حميد في: المنتخب: ٧٥، وأبو يعلى في: مسنده: ٣٧٦، وغيرهم.
وأخرجه بإسقاط الرجل الطيالسي: ١٠٧، وأحمد: جـ ٩٧/١، وابنه عبد الله في: السنة: ٨٤٥، وابن ماجه: ٨١، وابن حبان: ١٧٨، الإحسان، وغيرهم.

<<  <   >  >>