للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، فَجَاءَ عُثْمَانُ بْنُ خَاشٍ١، فَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، سَمِعْتُ قَبْلِيَ الْكُفْرَ، قَالَ: مَا هُوَ، لَا تَعْجَلْ بِالْكُفْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ هَاشِمًا الْأَوْقَصَ يَقُولُ: إِنَّ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ٢, وَأَمْرُ الْوَحِيدِ لَيْسَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، وَاللَّهُ يَقُولُ: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} ٣ فَنَكَّسَ عَمْرٌو رَأْسَهُ هُنَيْهَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ٤ وَأَمْرُ الْوَحِيدِ فِي أُمِّ الْكِتَابِ، مَا عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ، وَلَا عَلَى الْوَحِيدِ مِنْ لَوْمٍ، قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ يَا أَبَا عُثْمَانَ الدِّينُ.

قَالَ أَبِي: فَجَاءَ بِهِ يَحْمِلُهُ، الْكُفْرُ٥، ثُمَّ رَجَعَ بِهِ فِي الدِّينِ٦.

٣٦٢ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدٌ يَرَى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء.

٣٦٣ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاذ بن معاذ،


١ في الأصل: حاس، والتصويب من: الإبانة, والكامل.
٢ سورة المسد: الآية١.
٣ سورة الزخرف: الآية ٤.
٤ سورة المسد: الآية ١.
٥ كلمة غير واضحة.
٦ في: تاريخ بغداد: قال معاذ: فدخل بالإسلام, وخرج بالكفر.
٣٦٢- إسناده صحيح إلى محمد, وهو ابن سيرين، وأخرجه الآجري: صـ ٢٠١.
٣٦٣- إسناده صحيح.

<<  <   >  >>