للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَبَا مَخْزُومٍ يُحَدِّثُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْقَدَرِيَّةِ أَنْ يُسْتَتَابُوا، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا نُفُوا مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ، وَقَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: مِنْ دِيَارِ الْمُسْلِمِينَ.

٣٩٨ حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نَسِيرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ بِمَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ عَطَاءٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا كُتُبٌ بَلَغَنِي أَنَّهَا كُتِبَتْ عَنْكَ فِي الْقَدَرِ، فَقَالَ وَهْبٌ: مَا كَتَبْتُ كُتُبًا وَلَا تَكَلَّمَتُ فِي الْقَدَرِ بِشَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ وَهْبٌ: قَرَأْتُ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ كِتَابًا مِنْ كُتُبِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْهَا نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ظَاهِرَةً فِي الْكَنَائِسِ، وَمِنْهَا نَيِّفٌ وَعِشْرُونَ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ، فَوَجَدْتُ فِيهَا كُلَّهَا أَنَّ مَنْ وَكَلَ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنَ الْمَشِيئَةَ، فَقَدْ كَفَرَ.

٣٩٩ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مُوسَى بْنِ أَبِي كثير، قال: [الكلام في] القدر أبو جاد الزندقة.


٣٩٨- أبو سنان: هو عيسى بن سنان الحنفي، لين الحديث، والأثر له طرق، عن وهب تبين أن له أصلاً، فانظر: الطبقات الكبري: لابن سعد: جـ ٥٤٣/٥، وأبو نعيم في: حلية الأولياء: جـ ٢٤/٤، والأسماء والصفات: للبيهقي: ٣٧٤-٣٧٥.
٣٩٩- تقدم بإسناده، ومتنه: ٢٣٨، وما بين القوسين ساقط، وهو في مصادر التخريج.

<<  <   >  >>