للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣٨ حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ, يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء رضي الله عَنْهُ, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ؟ , أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟، أَمْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ؟، قال: "كل امرىءٍ مُهَيَّأٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ", ثُمَّ أَقْبَلَ يُونُسُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ تَصْدِيقَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: أَبِنْ لِي يَا حَلْبَسُ، قَالَ: أَمَا تَسْمَعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} ٢ أَرَأَيْتَ يَا سَعِيدُ، لَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ أَهْمَلُوا كَمَا يَقُولُ الْأَخَابِثُ، أَيْنَ كَانُوا يَذْهَبُونَ؟ , حَيْثُ حُبِّبَ إِلَيْهِمْ وَزُيِّنَ لَهُمْ، أَمْ حَيْثُ كُرِّهَ إليهم وبغض إليهم؟.


٣٨- إسناده حسن، وأخرج المرفوع منه أحمد في: المسند: ٢٧٥٥٧، وأخرجه بمثل لفظ المؤلف الحاكم في: المستدرك: جـ ٤٦٢/٢، وحسن بن حجر في: الفتح: جـ ٤٩٣/١١, إسناد أحمد، وزاد نسبته في: كنز العمال, إلي الطبراني في: الكبير.
١ هكذا في الأصل، وأخطأ ناسخ النسخة الثانية, وزاد: عز وجل يقول في كتابه فقال له سعيد، ولعله وقع نظره على السطر الآتي، ثم وجدت الحديث عند الحاكم موافقاً لما أثبت، والله أعلم.
٢ سورة الحجرات: الآيتان ٧، ٨، وأسقط من الأصل قوله تعالى في الآية: {أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} وكتب على الهامش: كذا وقع في الأصل. وجاءت الآية على الصواب في النسخة الثانية.

<<  <   >  >>