للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تَخْلُقَنِي، قَالَ: لَا, بَلْ شَيْءٌ قَدَّرْتُهُ عَلَيْكَ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَكَ، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وجل: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} ١.

١٢٢ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ٢ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ, عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَاّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} ٣. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أن نبرء النَّسَمَةَ.

١٢٣ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ, عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, قَالَ: إِنَّ الْمَنِيَّ يَمْكُثُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فيَأْتِيهِ مَلَكُ النُّفُوسِ, فَيَعْرُجُ بِهِ إِلَى الْجَبَّارِ فِي رَاحَتِهِ, فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، عَبْدُكَ أذكر أم أنثي؟، فيقضي الله


١ سورة البقرة: الآية ٣٧.
١٢٢- أخرجه ابن جرير في: تفسيره: جـ ٢٣٤/٢٧، وابن بطة في: الإبانة: ١٦٦٨.
٢ في الأصل: بشير، ولعل الصواب ما أثبت إن شاء الله.
٣ سورة الحديد: الآية ٢٢.
١٢٣- إسناده ضعيف، مداره على ابن لهيعة، لا يحتج بما انفرد به، ورواية العبادلة عنه يحتج بها في: المتابعات والشواهد، أما إذا انفرد بإسناد فهو ضعيف.
وروي موقوفًا على أبي ذر, كما هنا, وعند الطبري في: تفسيره: جـ ١١٩/٢٨، وابن بطة في: الإبانة: ١٤١٧، وروي مرفوعًا من حديث أبي ذر, كما عند ابن وهب في: القدر: صـ ١٤٩، والدرامي في: الرد على الجهمية: ٩٤.

<<  <   >  >>