للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على صغر حجمه ولطفه (١) . أما كتاب الأصمعي فقال فيه الخطابي (٣٨٨هـ) : "وكتاب ينسب إلى الأصمعي يقع في أوراق معدودة" (٢) . وينبئ كلامه بأنه اطلع على الكتاب المذكور، ولكن ذكر النديم أنه رأى نسخة منه بخط السكري في نحو مائتي ورقة (٣) . أما كتاب قطرب فلم أر من ذكر حجمه، ثم يفهم من كلام ابن درستويه أن أبا عبيد جمع في كتابه عامة ما في كتب أبي عبيدة وغيره، وذكر منهم قطرباً أيضاً، ولكن لم أجد في كتاب أبي عبيد أي نقل عن قطرب.

ويلحق بالكتب المذكورة كتاب شمر بن حمدويه الهروي (٢٥٥هـ) ، وكتاب ابن الأنباري (٣٠٤هـ) ، أما كتاب شمر فقال ياقوت إنه "كبير جداً" (٤) وقال السخاوي: "وكتابه يقال إنه قدر كتاب أبي عبيد مراراً" (٥) . ولما ذكر الخطابي في مقدمة غريبه كتب أبي عبيدة والأصمعي وقطرب والنضر والحربي وغيرهم وانتقدها بقوله: "وفي بعض هذه الكتب خلل من جهة التفسير، وفي بعضها أحاديث نكرة لا تدخل في شرط ما أنشئت له هذه الكتب"، قال في كتاب شمر: "وكتاب شمر أشفاها وأوفاها" (٦) .

أما كتاب ابن الأنباري فأثنى عليه الخطابي وقال: "ولابن الأنباري من وراء هذا مذهب حسن في تخريج الحديث وتفسيره. وقد تكلم على أحاديث


(١) النهاية ١: ٥.
(٢) غريب الحديث ١: ٤٩.
(٣) الفهرست: ٦١.
(٤) معجم الأدباء ٣: ١٤٢١.
(٥) فتح المغيث ٤: ٢٦.
(٦) غريب الحديث ١: ٥٠.

<<  <   >  >>