للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

معدودة وقع إلي بعضها، وعامتها مفسرة قبله إلا أنه قد زاد عليها وأفاد، وله استدراكات على ابن قتيبة في مواضع من الحديث" (١) . وقول الخطابي "أحاديث معدودة" يدل على أنه لم يقف على كتابه الكبير في غريب الحديث الذي يقال إنه اشتمل على خمسة وأربعين ألف ورقة (٢) .

ومن مصادر جمل الغرائب: غريب الحديث لإبراهيم الحربي (٢٨٥هـ) وقد سبق قول ابن الأثير فيه أنه "بسبب طوله ترك وهجر، وإن كان كثير الفوائد، جم المنافع" ولم يصلنا منه إلا المجلدة الخامسة، وهي مطبوعة.

ومن مصادر جمل الغرائب الكتب الثلاثة الأمهات: كتب أبي عبيد وابن قتيبة والخطابي. أما أبو سعيد أحمد بن خالد الضرير، فليس له كتاب مستقل في غريب الحديث، وإنما ألف كتاباً في الرد على أبي عبيد، قال أبو علي الحسين بن أحمد السلامي البيهقي (٣٠٠هـ) في كتابه نتف الطرف: "خرَّج أبو سعيد على أبي عبيد من غريب الحديث جملة مما غلط فيه، وأورد في تفسيره فوائد كثيرة" (٣) . وكان أبو سعيد من شيوخ ابن قتيبة، وقد استقدمه عبد الله بن طاهر (٢٣٠هـ) من بغداد إلى نيسابور.

ومن مصادره كذلك: كتاب الغريبين للهروي (٤٠١هـ) وهو مشهور مطبوع.

والكتاب الأخير الذي ذكره بيان الحق هو كتاب الأغفال لأبي بكر الحنبلي. ولفظه: "فيما وجدت من كتابه الأغفال" يشير إلى أنه لم يقف على


(١) المرجع السابق ١: ٥١.
(٢) وفيات الأعيان ٤: ٣٤٢.
(٣) معجم الأدباء ١: ٢٥٤.

<<  <   >  >>