للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كتابة الحديث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بين النهي والإذن

إعداد: الدكتور ناصر بن إبراهيم العبودي

بسم الله الرحمن الرحيم

المبحث الأول: في سياق الأحاديث الواردة في الإذن بكتابة الحديث النبوي، مع تخريجها، ودراسة أسانيدها، والحكم عليها

[الحديث الأول]

عن أبي هريرة –رضي الله عنه– قال: كان رجلٌ من الأنصار يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث فيعجبه ولا يحفظه، فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني لأسمع منك الحديث، فيعجبني ولا أحفظه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استعن بيمينك"، وأومأ بيده للخط.

تخريج الحديث:

هذا الحديث أخرجه الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه– ومدار أغلب أسانيده على: "الخليل بن مرة، عن يحيى بن أبي صالح، عن أبي هريرة"، إلا أنه اختلف فيه على الخليل:

* فمرة روي عنه كما تقدم:

- أخرجه الترمذي (١) عن قتيبة، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٢) من طريق داود بن منصور، كلاهما عن الليث بن سعد، عن الخليل، به، بلفظه، وعند الخطيب لُقِّب يحيى بن أبي صالح ب "السمان".

قال الترمذي: هذا حديثٌ ليس إسناده بذاك القائم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: الخليل بن مرة منكر الحديث.


(١) كتاب العلم باب ما جاء في الرخصة فيه – يعني: كتابة العلم – ١٩٢٠: ح ٢٦٦٦.
(٢) ١: ٢٤٩: ح ٥٠٣.

<<  <   >  >>