فقوله صلى الله عليه وسلم "فَسَأَلَهُ عَنْ شَىْءٍ" يحتمل أن يسأله الشفاء أو يسأله الإضرار لأن كلمة شَىْءٍ نكرة تحتمل هذاوهذا فلما كان الاحتمال موجودا كان استثناء الإصلاح يحتاج إلى دليل ولادليل على ذلك.
ومما احتج به من قال بجوازذلك حديث " النُّشْرَةِ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ". ٣
وهذا الحديث في الحقيقة حجة لمن قال بعدم جواز النشرة إلاماجاء الدليل بجوازه ولذا قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في بيان تعريف النشرة وحكمها: النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان:
أحدهما: حله بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه