إذا نظر المرء إلى أحوال الناس والمجتمعات في هذه الفترة التي تمر بها أمتنا وغيرها من أمم الكفر يجد أنه لايمر بمدينة أو قرية إلا وجد فيها عدداً من السحرة والمشعوذين، فلقد جلست مع بعض الإخوان من بعض البلدان الإسلامية فحكى لي ماأكاد لا أصدقه عن حال السحرة عندهم لدرجة أنهم يصفون من لم يعمل بهذا العمل يعني (السحر) متزمتاً بل الأدهى من ذلك أنهم وللأسف تجدهم إما مؤذنين أو أئمة مساجد والسحر عندهم كشرب الماء وأكل الطعام، هذا في بعض البلدان الإسلامية فما بالك في دول الكفر كيف يكون السحرة فيهم.
إن تسلط السحرة في هذا الزمان يرجع إلى أمور عدة نجملها فيما يأتي:
١. كثرة الجهل وقلة العلم.
ونعني بالجهل هنا جهل العبودية برب العالمين وكذا الجهل بأحكامه المنزلة فجهل العبودية برب العالمين المراد به جهل الناس بخالقهم وذلك يتم بجهلهم في ربو بيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. فأكثر الناس يجهلون الخالق سبحانه وتعالى من