[المبحث الثالث: رفع القبور وتجصيصها وبناء الغرف أو المساجد عليها]
...
المبحث الثالث: رفع القبور وتجصيصها، وإسراجها، وبناء الغرف فوقها، وبناء المساجد عليها، وعبادة الله عندها.
وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن هذه الأمور كلها، ومنها:
١- ما رواه جندب بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: " ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، إني أنهاكم عن ذلك " رواه مسلم.
٢- ما رواه ابن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد ".
٣- ما روته أم المؤمنين عائشة وابن عباس - رضي الله عنهم – قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك:" لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذِّر مثل ما صنعوا. قالت عائشة - رضي الله عنها -: "ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي، أن يتخذ مسجداً".