فيجب على المسلم أن يعبد الله تعالى خوفاً من عقوبته، كما قال تعالى:{فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران: ١٧٥] ، وقال سبحانه:{فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}[المائدة: ٤٤] ، وقال:{وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}[البقرة: ٤٠] .
والخوف من الله تعالى ينشأ ويعظم عند العبد من عدة أمور، أهمها:
١- معرفته بالله تعالى وبصفاته، فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف.
٢- تصديقه بأن الله تعالى توعد من عصاه بترك الواجبات أو بفعل المحرمات بالعقوبة.
٣- معرفته لشدة عقوبة الله تعالى لمن عصاه، وأن العبد لا يستطيع تحمل عقوبته تعالى، وهذا يحصل بمطالعة الآيات والأحاديث الواردة في الوعيد والزجر، والعرض والحساب، وعذاب القبر وعذاب النار.
٤- تذكر العبد لمعصيته لله تعالى فيما سبق من عمره.
٥- خوفه أن يُحال بينه وبين التوبة، بسبب ارتكابه للذنب، أو أن يختم له بخاتمة سيئة بسبب إصراره على معصية الله تعالى.
وكلما قوي إيمان العبد وتصديقه بعذاب الله تعالى ومعرفته بشدة عذابه تعالى لمن عصاه اشتد خوفه من عذاب الله، ولذلك قال بعض