للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقدراً وشرفاً، كقوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: ٢٥٥] ، وثبت في الحديث أنه يشرع للعبد أن يقول في حال سجوده - وهو أكثر ما يكون سفولاً بوضعه أشرف أعضائه - وهو الوجه - على الأرض: "سبحان ربي الأعلى"، فيصف ربه بصفة العلو وهو - أي الساجد - على هذه الحال من السفول وتنكيس الجوارح تذللا للعلي العظيم.

٣- التصريح بكونه تعالى في "لسماء"، كقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [تبارك: ١٦] ، وكقوله صلى الله عليه وسلم: " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء " رواه البخاري ومسلم.

٤- التصريح بصعود الأشياء وعروجها إليه، كما في قوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: ٤] ، وكما في قوله عز وجل: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: ١٠] ، وكما في أحاديث المعراج، وهي أحاديث متواترة.

٥- التصريح بلفظ "الأين" كقول أعلم الخلق بربِّه وأنصحهم لأمته وأفصحهم بياناً عن المعنى الصحيح للجارية: " أين الله؟ " قالت: في السماء. قال صلى الله عليه وسلم لسيدها معاوية بن الحكم: " أعتقها، فإنها مؤمنة ". رواه مسلم.

٦- التصريح بأنه تعالى فوق السموات السبع، كما في قوله صلى الله عليه وسلم لسعد بن معاذ رضي الله عنه لما حكم في بني قريظة بأن تقتل مقاتلتهم وأن تقسم أموالهم وذراريهم: " لقد حكمتَ فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سماوات ".

<<  <   >  >>