للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي سفيان١ عن جابر٢ عن أم مبشر٣ عن حفصة٤ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو ألا يدخل النار أحد إن شاء الله تعالى ممن شهد بدراً والحديبية".

قالت قلت: يا رسول الله أليس قد قال الله: {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} ٥؟ قال: "ألم تسمعيه يقول: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} ٦.٧

وأخرجه أحمد٨ وأبو يعلى٩ وإسحاق١٠ بن راهويه كلهم من طريق الأعمش به فذكروا نحوه.

وأخرجه ابن أبي عاصم١١ عن أبي بكر بن أبي شيبة به نحوه.

وأخرجه١٢ أيضاً عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن نمير، كلاهما عن عبد الله بن إدريس عن الأعمش به نحوه.

قال البوصيري١٣: حديث حفصة صحيح رجاله ثقات، إن كان أبو سفيان سمع من جابر بن عبد الله.

قلت: كأنه يشير إلى الخلاف في سماع أبي سفيان من جابر:


١ هو: طلحة بن نافع الواسطي أبو سفيان الإسكاف، نزل مكة، صدوق من الرابعة: ع. تقريب: ١٥٧.
٢ جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن عمرو بن حرام - بمهملة وراء - الأنصاري ثم السلمي - بفتحتين - صحابي ابن صحابي، غزا تسع عشرة غزوة، ومات بالمدينة بعد السبعين وهو ابن أربع وتسعين: ع. تقريب: ٥٢.
٣ أم مبشر الأنصاري، امرأة زيد بن حارثة، يقال: اسمها جهينة بنت صيفي بن صخر، صحابية مشهورة: م، س، ق. تقريب: ٤٧٦.
٤ حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خنيس بن حذافة سنة ثلاث، وماتت سنة خمس وأربعين: ع. تقريب: ٤٦٧.
٥ سورة مريم آية: ٧١.
٦ سورة مريم آية: ٧٢.
٧ سنن ابن ماجه، كتاب الزهد: ٤٢٨١.
٨ مسند أحمد ٣/٢٨٥.
٩ مسند أبي يعلى ٦، لوحة ٦٤٢.
١٠ مسند إسحاق، لوحة: ٢٣٢.
١١ كتاب السنة ٢/٤١٤.
١٢ المصدر السابق ٢/٤١٥.
١٣ مصباح الزجاجة، لوحة: ٢٧٢.

<<  <   >  >>