للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن حجر: "ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر وكذا المستور والمرسل والمدلس، صار حديثهما حسناً لا لذاته، بل بالمجموع"١.

أما طريق سليمان بن قيس اليشكري عند أحمد، فهو منقطع، لأن أبا بشر لم يسمع من سليمان، قاله البخاري٢.

ويشهد لحديث جابر أيضاً حديث أنس بن مالك عند ابن سعد:

(١٤٠) قال ابن سعد: أخبرنا محمد٣ بن عبد الله الأنصاري أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك: أنهم نحروا يوم الحديبية سبعين بدنة عن كل سبعة بدنة٤.

هذا الحديث في سنده ابن أبي عروبة٥ وقتادة٦ لم يصرح واحد منهما بالسماع، وهما مدلسان لكن كل منهما في هذا الإسناد ثبت فيمن يروي عنه.

فابن أبي عروبة يروي عن قتادة وهو من أثبت أصحاب قتادة فيه، قاله٧ ابن أبي خيثمة، وأبو حاتم، وأبو رزعة، وكذلك قتادة قال: أبو حاتم٨ أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة.

ويشهد له حديث جابر السابق، فالحديث حسن إن شاء الله.

وتحديد الهدي بسبعمائة جاء أيضاً في حديث المسور ومروان من طريق ابن إسحاق عند أحمد وغيره:

قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن الزهري محمد


١ نخبة الفكر ص: ٥١ - ٥٢ مع نزهة النظر.
٢ التاريخ الكبير ٢/٢/٣١، تهذيب التهذيب ٤/٢١٤.
٣ محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري القاضي، ثقة، مات سنة خمس عشرة ومائتين: ع. تقريب: ٣٠٦.
٤ الطبقات الكبرى ٢/١٠٣.
٥ انظر: جامع التحصيل: ١٢١، طبقات المدلسين لابن حجر: ٢١.
٦ انظر: جامع التحصيل: ١٢٤، ١٣٠، وطبقات المدلسين لابن حجر: ٣١.
٧ تهذيب التهذيب ٤/٦٣ - ٦٤.
٨ م، السابق ٨/٣٥٥.

<<  <   >  >>