البصير: من ذممت عهده، واستقرت فعله، أو لبسته على التجاوز له عما أنكر فأنت الأخ المرضي إخاؤه، والمحمود عندي بلاؤه، المخالط أمري بأمره، في عسره ويسره، الباذل ما لا أسأله، والحامل لي على نفسه فوق ما أحمله، ومن لا يخلفني عدة المثابرة عليه، ويخل بموضعي عند إيابي إياه.
وله: فأما من احتج في إساءته وأغضبه على أخيه أن يستعتبه فقد جعل العقل خصمه، وظلم الإخاء حقه، وما ساهلناك فيه، أو حادثناك إياه فلفرط الضن بك، والمحاماة عن ودك، والله يقيني فيك، ويدفع لي عنك.
شاعر:
وإذا ينوبك والحوادث جمة ... حدث حداك إلى أخيك الأوثق
كتب عمارة بن حمزة إلى محمد بن زياد الحارثي يطلب إخاءه:
أما بعد فإن أهل الفضل في اللب، والوفاء في الود، والكرم في الحق لهم من الثناء الحسن في الناس لسان صدق يشيد بفضلهم، ويخبر عن صحة