لا يشغب، ولا يلج، وقال: قيل في نبزهم الشراة أنهم إنما نبزوا بهذا للجاجهم في دينهم، كما قيل أيضاً: إنما نبزوا بهذا الاسم لأنهم باعوا أنفسهم لما سمعوا الله تعالى يقول: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ".
كتب أبو تمام الزينبي إلى ابن معروف:
[بسم الله الرحمن الرحيم]
أما بعد. فإن الحال التي نزدوج عليها، ونستبصر فيها، ونتقاسم حقيقتها وخالصتها، ونتذاوق حلاوتها ومرارتها، ونتهادى خلقها وجديدها تحدثني بأن العتب على تقصير يكون من أحدنا قدح في عينها، ونحت لجانبها، وخدش لوجهها، فإن كان هذا صحيحاً فالعتب محظور، وصاحب التقصير معذور، وإن كان فيه لو، أو لا، أو لعل، أو نعم فأحدنا عليه مستزاد وملوم، وأنا أعوذ بالله من أن يرد على أحدنا من صاحبه مالا يطيق، أو يعدل بصاحبه من السعة إلى الضيق، وقد نمي إلي نبيذ مما دار بينك - أطال الله بقاءك - وبين مولانا المطيع - أدام الله أيامه - في حديث كنت مخصوصاً به من أمر