للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعلى ابن صائد (١) وغيرهم من لا يعد كثرة. وهناك فريق كبير من علية علماء الآفاق الإسلامية المعاصرين للإمام المازري رغبوا في الأخذ عنه بطريق المراسلة - طريقة الإجازة - فكاتبوه يرجون ذلك منه - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَعَنْهُ - أذكر من بينهم على سبيل التذكير: ابن رشد الحفيد فيلسوف الإسلام الكبير، والقاضي عياض السبتي وابن فرس، والمحدث ابن أبي جمرة، وأبا بكر بن أبي العيش، وابن الحاج، وسواهم كثير جِدًّا.

وهنا أورد حكاية تدلك دلالة صريحة على مكانة الإمام المازري من قلوب الآخذين عنه وتقديرهم لجلالة علمه وعلو كعبه: ذكر ابن القاضي (٢) والمقري (٣):


(١) أبو الحسن محمد بن خلف بن صاعد اللبلي، إمام القراءات بالأندلس، حج واجتاز بالمهدية فأخذ عن الإمام المازري وأجاز له ما رواه وألفه، ثم رجع إلى بلاده فتولى قضاء شلب ومات سنة ٥٤٧ هـ.
(٢) كتاب " درة الحجال في غرة أسماء الرجال " لأحمد بن القاضي: ج ١ ص ١٣٥، طبعة الرباط.
(٣) " أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض "، لأبي العباس أحمد المقري مؤلف " نفح الطيب " (خط بمكتبتي).

<<  <   >  >>