للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قرئت {فَتَبَيَّنُوا} بياء وياء ونون، من البيان، كما قرئت "فتثبتوا" بثاء فباء فتاء من التثبت، وهما قراءتان صحيحتان، والرسم يحتملهما تحقيقا١.

ومن أمثلة النوع الثاني: وهو موافقة القراءة للرسم تقديرا:

١- جمع المؤنث السالم مثل: مسلمات، مؤمنات، البينات. فهذه الألفات تحذف باتفاق العلماء.

فإن كان في الكلمة ألفان مثل: الصالحات، السموات ...

فللعلماء في ذلك خلاف:

فأكثر المصاحف على حذف ألفيه معا.

وبعض المصاحف على حذف الثانية فقط٢.

٢- رسم الألف واوا في مثل: الصلاة والزكاة، والربا للدلالة على أن أصلها الواو.

فهذا وما شاكله تعتبر القراءة فيه موافقة لرسم المصاحف تقديرا.

وقد تكون الكلمة محتملة لإحدى القراءتين تحقيقا وللثانية تقديرا، مثل قوله تعالى -في سورة الفاتحة-: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} كتبت في المصاحف كلها "ملك" بدون ألف، فقراءة الحذف متفقة مع الرسم تحقيقا، كما في قوله تعالى: {مَلِكِ النَّاس} وقراءة المد محتملة للرسم تقديرا، كما في قوله تعالى: "قل اللهم ملك الملك"٣. فتكون الألف قد حذفت اختصارا.

فهذان النوعان: التحقيقي والتقديري، اتحدت فيه المصاحف كلها، فتقرأ الكلمة بوجهين أو أكثر، مع اتحاد الرسم، لعدم النقط والشكل.

النوع الثالث:

الكلمات التي تشتمل على الزيادة أو النقص، ولا يمكن أن تكتب في


١ النشر "٢/ ٣٧٦".
٢ سمير الطالبين ص٣٦.
٣ سورة آل عمران من الآية "٢٦".

<<  <   >  >>