وتعرية الحرف من علامة السكون مع تشديد الحرف التالي يدل على إدغام الأول في الثاني إدغاما كاملا، نحو:{أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا}{يَلْهَثْ ذَلِك}{وَقَالَتْ طَائِفَة}{وَمَنْ يُكْرِهْهُن} وكذا قوله تعالى {أَلَمْ نَخْلُقْكُم} على أرجح الوجهين فيه.
وتعريته مع عدم تشديد التالي يدل على إدغام الأول في الثاني إدغاما ناقصا نحو من يقول {مِنْ وَال}{فَرَّطْتُم}{بَسْطَة} . أو إخفائه عنده فلا هو مظهر حتى يقرعه اللسان، ولا هو مدغم حتى يقلب من جنس تاليه نحو:{مِنْ تَحْتِهَا}{مِنْ ثَمَرَة}{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِم} .
ووع ميم صغيرة "م" بدل الحركة الثانية من المنون أو فوق النون الساكنة بدل السكون مع عدم تشديد الباء التالية يدل على قلب التنوين أو النون ميما، نحو:{عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور}{جَزَاءً بِمَا كَانُوا}{مُنْبَثًّا} .
وتركيب الحركتين:"ضمتين أو فتحتين أو كسرتين" هكذا: ُُ ٍ ٍ يدل على إظهار التنوين، نحو:{سَمِيعٌ عَلِيم}{وَلا شَرَابًا، إِلَّا}{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} .
وتتابعهما هكذا -ٌ -ً -ٍ مع تشديد التالي يدل على الإدغام الكامل نحو:{خُشُبٌ مُسَنَّدَة}{غَفُورًا رَحِيمًا}{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ} .
وتتابعهما مع عدم التشديد يدل على الإدغام الناقص نحو:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ}{رَحِيمٌ وَدُود} أو الإخفاء، نحو:{شِهَابٌ ثَاقِب}{سِرَاعًا ذَلِك}{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ} فتركيب الحركتين بمنزلة وضع السكون على الحرف. وتتابعهما بمنزلة تعريته عنه.
والحروف الصغيرة تدلى على أعيان الحروف المتروكة في المصاحف العثمانية مع وجوب النطق بها، نحو:{ذَلِكَ الْكِتَاب}{يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم}{إن ولي الله}{إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ}{وكذلك ننجي المؤمنين} .
وكان علماء الضبط يلحقون هذه الأحرف حمراء بقدر حروف الكتابة الأصلية، ولكن تعسر ذلك في المطابع، فاكتفى بتصغيرها في الدلالة على المقصود.