للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأوطاب (١) تمخض فلقي امرأة) (٢) لها ابنان كالفهدين يلعبان تحتها برمانتين (٣)، فنكحها أبو زرع وطلقني، فنكحت بعده شابًا سريًا (٤)، ركب فرسًا شريًا (٥)، وأخذ رمحًا خطيًا (٦)، وأراح (٧) على بيتي نعمًا ثريًا.

ابن أبي زرع! وما ابن أبي زرع (٨)؟!

كَمَسَل الشطبة (٩)، ويكفيه ذراع (١٠) الجفرة.

بنت أبي زرع! وما بنت أبي زرع؟!

مل كسائها (١١)، وصغر ردائها (١٢)، وخير نسائها، وخير جاراتها (١٣)، كذا قال طوع أبيها، وطوع أمها.

خادم أبي زرع! وما خادم أبي زرع؟!


(١) الأوطاب: جمع وطب، وهي أسقيه اللبن، وتمخض (بالبناء للمجهول) أي تحرك لاستخراج الزبد من اللبن.
(٢) ما بين قوسين ليس واضحًا في الأصل وقد كتب في الهامش، والتصحيح من الصحيحين.
(٣) أي ذات ثديين صغيرين كالرمانتين فيلعب ولداها بثدييها.
(٤) أي من سراة الناس وأشرافهم.
(٥) هو الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار.
(٦) منسوب إلى الخط قرية على ساحل البحر بين عمان والبحرين.
(٧) أي أتى بها إلى مُراحها، وهو موضع مبيتها، والثرى كثير المال.
(٨) جاء في الصحيحين وغيرهما قبل ابن أبي زرع أم أبي زرع لم يذكرها المؤلف.
(٩) أصل الشطبة ما شطب من الجريد وهو سعفة فيشق منه قضبان رقاق تنسج منه الحصر، ومرادها أنه خفيف اللحم كالشطبة وهو مما يمدح به الرجل.
(١٠) الجفرة وهي الأنثى من أولاد المعز، ومرادها أنه قليل الأكل.
(١١) أي ممتلئة الجسم سمينة.
(١٢) صِغر (بكسر الصاد المهملة وسكون الفاء). أي خال فارغ، والمعنى أن رداءها كالفارغ الخالي لأنه لا يمس من جسمها شيئًا لأن ردفها وكتفها يمنع مسه من خلفها شيئًا من جسمها ونهدها يمنع مسه شيئًا من مقدمها.
(١٣) الجارة، الضرة، أي جارتها تغار منها لجمالها.

<<  <   >  >>