البرد الذي بها إلى نحو الروسية وهم أمة من الأتراك يتصلون بالشرق بالغزيّة «٨٥» من الأتراك «٨٦» .
[جبل القيتق]
ومن العزيزي قال: ويقال له جبل الألسن، لأن فيه أمما لغاتهم مختلفة، قيل إنهم أهل ثلاثمائة لغة، وفي جانبه الشمالي القيتق وهم جنس، وفي جانبه الجنوبي اللكزي وهم جنس أيضا، ويمتد من باب الأبواب «٨٧» إلى بلاد الروم «٨٨» نحو مسيرة شهر. وجانبه الجنوبي كالحائط لا طريق فيه كأنه نحت بقدّوم، وعرضه مسيرة عشرة أيام ولا يسلك إلى بلاد الترك إلا بين ساحل بحر الخزر وبين طرف الجبل، وبين طرفه والبحر ثلاثة أميال، وبنى هناك أنوشروان حائطا بالصخر والرصاص بعد صلحه واتفاقه مع ملك الخزر على ذلك، وجعل في ذلك الحائط بابا ومصراعيه من الحديد في قديم الزمان، فعرف بباب الحديد بسبب ذلك. وفي أثناء هذا الجبل