قال في العزيزي: وبين طرابلس وبعلبك أربعة وخمسون ميلا.
وبين طرابلس ودمشق تسعون ميلا. قال ومنها إلى أنطرطوس «١٧٦» ثلاثون ميلا «١٧٧» .
[طرسوس]
وقرأت في كتاب المسالك والممالك الذي وضعه الحسن بن أحمد المهلّبي للعزيز المستولي على مصر: فأما مدينة طرسوس فهي من الإقليم الخامس، وعرضها ست وثلاثون درجة.
وارتفاع الثغور بجميع جباياتها ووجوه الأموال بها مائة ألف دينار على أوسط الارتفاع، تنفق في المراقب والحرس والقوائين والركاضة والموكلين بالدروب والمخاض «١٧٨» ، وغير ذلك مما جانسه، وكانت تحتاج بعد ذلك لشحنتها من الجند وما يقوم للماليك وراتب تعاريفها للصوائف والشواتي «١٧٩» في البر والبحر وعمارة الصناعة على الاقتصاد إلى مائة وخمسين ألف دينار، وعلى التوسعة إلى ثلاثمائة ألف دينار «١٨٠» . فأمّا ما يلقاها من بلاد العدو