فقه الدعوة الإسلامية في الغرب ووجوب تجديدها على الحكمة والوسطية والاعتدال (الدعوة الإسلامية في الأندلس نموذجًا) إعداد
أ. علي بن أحمد بن الأمين الريسوني
رئيس جمعية الدعوة الإسلامية
عضو رابطة علماء المغرب ورئيس فرعها بشفشاون (المغرب)
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله وحده الذي بنعمته تتم الصالحات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تهدف هذه المداخلة إلى إبداء وجهة نظر أحسبها صحيحة إن شاء الله حول آفات ظاهرة الإرهاب ذي الجذور الإسلامية.
هذه الظاهرة يمكن تصنيفها إلى:
١- إرهاب داخل دار الإسلام (أي في الدول والشعوب المسلمة)
٢ - إرهاب خارج دار الإسلام (أي في دول وشعوب غير مسلمة)
والمداخلة تتطرق بحول الله إلى الصنف الثاني الذي أصاب الغرب ويصيبه ويمكن أن يصيبه.
فما موقف الإسلام من هذا الصنف الثاني؟
الشطر الأول من المداخلة إشارات إلى وجوب تجديد الدعوة إلى الله في ديار الغرب عامة، على الحكمة والوسطية والاعتدال. وهو ما يناقض مرتكزات الإرهاب إن كان هذا الأخير مرتدياً أردية الإسلام ومتزرا بأزره.