وعلماء السنة هناك وينشر الحق باستطاعته ولعله كتبها لمواجهة بعض الإشاعات والترويجات على الشيخ في الهند وغيره فنشرها بين طلبة العلم وجاء فيها بعد الثناء على الله سبحانه وبحمده والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد فإنه ابتلي من استحوذ عليه الشيطان بعداوة شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومسبته وتحذير الناس عنه وعن مصنفاته لأجل ما قام بقلوبهم من الغلو في أهل القبور وما نشؤوا عليه من البدع التي ملأت الصدور، فأردت أن أذكر طرفا من أخباره وأحواله ليعلم الناظر فيه حقيقة أمره فلا يروج عليه الباطل، ولا يغتر بحائد عن الحق مائل مستنده ما ينقله أعداؤه الذين اشتهرت عداوتهم له في وقته وبالغوا في مسبته، إلى أن قال:
والذي يقضي به العجب قلة إنصافهم وفرط جورهم واعتسافهم وذلك أنهم لا يجدون زلة من المنتسبين إليه، ولا عثرة إلا نسبوها إليه وجعلوا عارها راجعا عليه وهذا من تمام كرامته وعظم قدره وإمامته.
وقد عرف من جهالهم، واشتهر من أعمالهم أنه ما دعا إلى الله أحد، وأمر بمعروف ونهى عن منكر في أي قطر من الأقطار إلا سموه (وهابيا) وكتبوا فيه الرسائل إلى البلدان بكل قول هائل يحتوي على الزور والبهتان ومن أراد الإنصاف وخشي مولاه وخاف، نظر في مصنفات هذا الشيخ. أهـ
ثم ذكر الشيخ بعض ما وقف عليه من كلامه وما عرف واشتهر