للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث: أثر عقيدة الشيخ السلفية في الدور الثاني]

قال الشيخ أحمد بن علي بن مشرف في قصيدة له:

واقسم قوم أَنها دولة مضت ... وليس لما قد فات عود ولا رد

وقلنا لهم نصر الإله لحزبه ... به جاء في القرآن والسنة الوعد

فعادت كما كانت بفضل ورحمة ... من الله مولانا له الشكر والحمد

فهذا إمام المسلمين مؤيدا ... له النصر والإِقبال والحل والعقد١

إنه رغم حلول النكبة وإِصابة المصيبة فإن عقيدة الشيخ السلفية لم تمت ولم تنته ولم تزل ولله الحمد، لقد أَتاح الله لعقيدة السلف الصالح، عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد ذلك الذي جرى نوراً ساطعا، وسيفاً لمن أثار الفتنة قاطعا، فكشف الله بسببه المحن، وشهره من غمده في رؤوس أهل الفتن، الإمام الوافي بالعقود والمتم للعهود تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود. وذلك بعد سنوات من حلول النكبة تقارب خمس سنوات أو ستا.

قال ابن بشر عن الإمام تركي: "أطفأ الله به نار الفتنة بعد اشتعال ضرامها وهان على كثير من الناس دينها وإسلامها كأنهم لم يكونوا حدثا بإسلام، ولم يجتمعوا على إمام، وتهاون كثير منهم بالصلاة، وأَفطروا في


١ ديوان ابن مشرف ص ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>