في أندونيسيا، ومثل دعوة محمد عبده وجمال الدين الأفغاني والإِخوان المسلمين، والجمعية الشرعية وثورة المهدي في السودان وايش محمد كول في تركستان وإصلاح سلطان المغرب وابن باديس في الجزائركل ذلك لم يثبت شيء منه أنه تأثر بعقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته فبينت ذلك.
والنتيجة العامة التي توصلت إليها من بحثي هي: أن عقيدة السلف الصالح قطب رحى المسلمين، وأنها تعود على المتمسك بها بالنصر والتمكين في العاقبة ومن تخلى عن نصرتها فقد تخلى عن نصرة الإسلام الخالص وتكون عاقبته الهلاك والزوال، وكلما رجع المسلمون إلى دينهم وعادوا إلى عقيدتهم السليمة كلما عاد الله عليهم بعائدته ورد لهم الكرة بعد الكرة:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .
وأما النتيجة الخاصة فاني وجدت أن نور الحق والإسلام الخالص قد أشرق بدعوة الشيخ واستجابة آل سعود إلى نصرة عقيدة السلف الصالح، وبسبب ذلك صار ورثة الشيخ من أبنائه وغيرهم الذين ورثوا علمه فصاروا مشايخ الدعوة الإسلامية، وصار أنصارها من آل سعود هم الأئمة والملوك، وتحققت أن منهج الشيخ منهج السلف الصالح الذي يأتي بالخلافة والملك الإسلامي في الأرض، كما تحققت أن عقيدة الشيخ السلفية كما قامت عليها دولة سعودية فاقت أهل زمانها فهي صالحة لأن تقوم عليها دولة سعودية معاصرة تفوق أهل هذا الزمان في الدين والدنيا