للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن عبد الوهاب للأخذ عنه؛ لأن في صحيح مسلم في المقدمة عن محمد بن سيرين، قال: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" وفيه عن ابن المبارك بنحوه، وعن ابن سيرين أيضا قال: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم" فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم١.

وقد بوب النووي لهذه الآثار وغيرها في شرحه في صحيح مسلم "باب بيان أن الإسناد من الدين وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة بما هو فيهم جائز بل واجب، وإنه ليس من الغيبة المحرمة بل من الذب عن الشريعة المكرمة". ولسنا نحكم على الكردي بمجرد خبر دحلان، ولكن نبين حكم افتراض أن دحلان صدق بخبره عنه على ضوء منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفي في اختياره لمشائخه الذين يأخذ عنهم، ويجوز أن الكردي ترك ذكره لعدم اشتهار أخذ الشيخ عنه أو للاختصار أو لغير ذلك.. الله أعلم.

وذكر صاحب التوضيح أن الشيخ أخذ عن عبد اللطيف العفالقي الأحسائي وأن عبد اللطيف أجاز الشيخ في كل ما حواه ثبت عبد الباقي أبي المواهب الحنبلي قراءة وتعلما وتعليما من كتب السنة بأسانيدها إلى


١ صحيح مسلم ج١ص ١٤، ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>