ولا يدرك هذا الخير ويجتنب ذلك الشر إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالى باتباع كتابه وهدي نبيه في العلم والعمل وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة، و "يد الله على الجماعة"١.
ونعني بالجماعة: الذين اجتمعوا على كتاب الله الذي أنزله على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مهيمنا على ما قبله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهديه، لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين الذي أرسل بكمال الدين وتمام النعمة والكتاب المهيمن والحكمة الجامعة، إلى قيام الساعة وإلى الناس كافة، وبايعوا أميرا منهم على ذلك، واجتمع أمرهم عليه؛ فإنه لا إسلام إلا بالجماعة، ولا
١ انظره حديثا مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في كتاب السنة لابن أبي عاصم (ج ١ ص٤٠) ، قال الألباني في تخريجه: "حديث صحيح".