للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تابعا يوم القيامة" ١.

والوحي يشمل القرآن الكريم والسنة الشريفة. قال الله تعالى: {وَمَا يَنطقُ عِنْ الهوَى إنْ هَو إلا وَحْي يُوحَى}

ولذا والله أعلم بدأ الإمام البخاري صحيحه بذكر الوحي وكيف كان بدؤه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونورد من هذا الوحي آيات وأحاديث تستمد منها أصول العقيدة الصحيحة:

قال الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (سبأ: ٦) .

وقال تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الرعد: ١٩) .

وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ


١ رواه البخاري في صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي صلي الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الكلم" (ج٨/ ص ١٣٨) . وفي كتاب فضائل القرآن باب كيف نزل الوحي، (ج/ ص ٩٧) . ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس ونسخ الملل بملته. ورواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، (٢/ ٣٤١، ٤٥١) ، واللفظ هنا للبخاري رحمهم الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>