للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعَلَّمَ ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" ١.

ورواه مسلم في صحيحه٢، في كتاب الفضائل في باب بيان مثل ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم. ورواه الإمام أحمد في المسند٣.

ما ينبني على ذلك من أصول العلم:

وينبنى على ذلك من أصول العلم ما يلى:


١- أن الذين أوتوا العلم يرون أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رسولا يدعو إليه بإذنه جميع الثقلين بأن يقولوا لا إله إلا الله، بعثه بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، بعثه الله بالهدى ودين الحق الكامل الذي تمت به نعمة الله ورضيه دينا إلى قيام الساعة ليظهره
١ ج ١/٢٨.
٢ ج ٤/١٧٨٧.
٣ ج ٤/٤٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>