للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبدال وفيهم أئمة الدين الذين أجمع المسلمون على هدايتهم، وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة" اهـ.

وقال ابن كثير: "هم أهل السنة والجماعة المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين من قديم الدهر وحديثه كما رواه الحاكم في مستدركه أنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية من هم؟ قال: "من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي" اهـ١.

وفي جامع الترمذي في كتاب الإيمان في باب افتراق هذه الأمة أورد الترمذي تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم للناجية عن عبد الله بن عمرو بقوله: "ما أنا عليه وأصحابي" وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب مفسر، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه".

وقد أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتابه (السنة) والأجري في كتابه الشريعة من طريقين لكن عن عبد الرحمن بن زياد.

وقال المباركفوري في سنده "عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف، فتحسين الترمذي له لاعتضاده بأحاديث الباب، وحديث عبد الله بن عمرو هذا أخرجه أيضا الحاكم وفيه " ما أنا عليه


١ تفسير ابن كثير ج ٤ ص ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>