للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول الشيخ فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل "فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه لأنه تعالى أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلا وأحسن حديثا، لا سمي له، ولا كفو له ولا ند له، ولايقاس بخلقه" ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير١، والله أحد وهو الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد٢.

ويقول الشيخ: "التوحيد نوعان: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية".

أما توحيد الربوبية فهو: أن الله سبحانه متفرد بالخلق والتدبير عن الملائكة والأنبياء وغيرهم، والإِقرار بهذا حق، لابد منه، لكن لا يدخل الرجل في الإسلام، لأن أكثر الناس مقرون به.

قال الله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا


١ انظر: مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية، ١ ص ٨.
٢ مؤلفات الشيخ، ملحق المصنفات، مسائل ملخصة رقم ١٠، ص ١٢، وانظر: الدرر السنية، ط ٢، ج٣ ص ٠٧ ٢-٢٦٢، جواب الشيخ حمد بن ناصر بن معمر وكان قد سئل عن اعتقاد الشيخ في بعض نصوص الصفات.

<<  <  ج: ص:  >  >>