للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشره.

وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك١.

وهو الذي بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.

قال تعالى: {فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ} (هود: ١١٦) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" رواه مسلم ورواه أحمد من حديث ابن مسعود وفيه: وَمَنِ الغرباء؟ قال: "النُزَّاعُ من القبائل، وفي رواية الغرباء الذين يصلحون إِذا فسد الناس - وللترمذي من حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: "طوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من- سنتي" ٢.

وفي حديث عمرو بن عبسة السلمي الذي في صحيح مسلم (المجلد الأول ص ٥٦٩، باب إِسلام عمرو بن عبسة) أنه لما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - بمكة قال له: وما أنت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "أنا نبي- فقال له: وما نبي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، ثلاثة الأصول ص ١٨٩- ١٩١، فضل الإسلام ص ٢٠٩.
٢ المرجع السابق ص ٢٢٣ وص ١٥-١٧ وأصول الإيمان ص ٢٧١-٢٧٢، ومفيد المستفيد ص ٢٨٤-٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>